responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 10

و ثانيا: يمكن أن يكون الخمس قد شرع في بدء البعثة، و قبل أن يسلم أحد من أهل بيته «صلى اللّه عليه و آله» ، فخمست خديجة أموالها؛ فنال عليا من ذلك ما ناله، و بعد أن ولدت فاطمة صارت تشاطر عليا في الخمس.

و لا يلزم من ذلك النص أن تكون فاطمة قد ولدت في أول البعثة، أو قبلها، كما ربما يتوهم.

النبي صلّى اللّه عليه و آله يرد الخمس على أصحابه أيضا:

و كما أنه لم يأخذ الخمس في بدر، فإنه لم يأخذه في غيرها أيضا. فقد ورد أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد رد الخمس على أصحابه في قصة حنين، حيث: «تناول (أي النبي «صلى اللّه عليه و آله») من الأرض و برة من بعير، أو شيئا، ثم قال: و الذي نفسي بيده، ما لي مما أفاء اللّه عليكم و لا مثل هذه إلا الخمس، و هو مردود عليكم» [1].

فهذا كان حال النبي «صلى اللّه عليه و آله» معهم، و لكن غير النبي «صلى اللّه عليه و آله» قد استأثر بالفيء و منعه أهله، بل حرم ورثة النبي «صلى اللّه عليه و آله» من ميراثه، كما هو معلوم. و لسوف نتكلم حول تشريع الخمس في الأرباح و الأموال، في فصل مستقل يأتي إن شاء اللّه، بعنوان: «بحوث ليست غريبة عن السيرة» .


[1] الموطأ ج 2 ص 14 المطبوع مع تنوير الحوالك، و الأموال لأبي عبيد ص 444 و 447، و الفتوح لابن أعثم ج 2 ص 122، و مسند أحمد ج 5 ص 316 و 319 و 326، و الثقات ج 2 ص 78.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست