نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 5 صفحه : 306
السلام مع جيش يزيد «لعنه اللّه» ، بل إن ذلك كان هو شعار شيعة أهل البيت رضوان اللّه تعالى عليهم، اقتداء بإمامهم، الذي يقتدي بالنبي الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» .
و لسوف تأتي الإشارة إلى ذلك حين الحديث حول خصائص الشيعة بعد الانتهاء من غزوة بدر مع أبحاث أخرى في فصل: «بحوث ليست غريبة عن السيرة» إن شاء اللّه تعالى. و قد تقدمت أيضا إشارة إلى ذلك.
النبي صلّى اللّه عليه و آله في العريش:
و يقولون: إنهم صنعوا للنبي «صلى اللّه عليه و آله» عريشا من جريد النخل فكان فيه و أبوبكر معه، و ليس معه غيره.
و يدّعون أيضا: أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد وافق على أن يضعوا نجائب و ركائب مهيأة عنده، فإن انتصر فهو المطلوب و إن كانت الأخرى ركب النجائب، و لحق بمن وراءهم من الصحابة في المدينة [1].
و لكن ذلك لا يصح بأي وجه؛ فقد قال المعتزلي: «قلت: لأعجب من أمر العريش من أين كان لهم أو معهم من سعف النخل ما يبنون به عريشا، و ليس تلك الأرض-أعني أرض بدر-أرض نخل؟ و الذي كان معهم من سعف النخل، يجري مجرى السلاح يسير جدا.
قيل: إنه كان بأيدي سبعة منهم سعاف عوض السيوف، و الباقون
[1] سيرة ابن هشام ج 2 ص 222 و 279، و مغازي الواقدي ج 1 ص 49 و 55، و الكامل لابن الأثير ج 2 ص 122، و شرح النهج للمعتزلي ج 4 ص 118، و السيرة الحلبية ج 2 ص 155 و 156 و 161 و غير ذلك من المصادر الكثيرة.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 5 صفحه : 306