نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 5 صفحه : 307
كانوا بالسيوف و السهام و القسي. هذا قول شاذ، و الصحيح أنه ما خلا أحد منهم عن سلاح. اللهم إلا أن يكون معهم سعفات يسيرة، و ظلل عليها بثوب أو ستر، و إلا فلا أرى لبناء عريش من جريد النخل هناك وجها» [1].
و نقول:
أولا: إن ما ذكره من وجود السلاح مع المهاجرين لا يمكن قبوله. فقد تقدمت النصوص التي تتحدث عن مستوى تسلحهم، و ليس فيها ما ذكره المعتزلي. و الظاهر هو أن عددا منهم كان مسلحا بالقسي، كما يدل عليه أمر النبي «صلى اللّه عليه و آله» لهم برمي المشركين بالنبل إذا أكثبوهم. و لعل بعضهم كان معه رماح، و البعض الآخر عصي، و فريق كان لديه سيف، أو حربة، و فريق آخر كان معه سعف النخل، يدفع بها عن نفسه، و يهاجم العدو بها إن وجد فرصة لذلك.
و ثانيا: إن استدراكه الأخير في غير محله؛ فإن السعفات المظلل عليها بالثوب يقال لها: خيمة، و ليس عريشا، بل لا يقال لها خيمة أيضا، كما يرى البعض. كما أن ما ذكره من عدتهم و سيوفهم محط نظر يعرف مما تقدم.
و نضيف نحن هنا:
أولا: إن النبي «صلى اللّه عليه و آله» لا يمكن أن يفر من الزحف.
و ثانيا: قوله «صلى اللّه عليه و آله» : «اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد» -و هو ما نقله مختلف المؤرخين-يكذب أن يكون «صلى اللّه عليه و آله» أراد الفرار على نجائبه، لو ربح المشركون هذه الحرب. إذ إن اللّه تعالى