responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 5  صفحه : 305

و الزعامة، الذي كان من القوة و الطغيان فيهم بحيث جعلهم يؤثرون تلك الرئاسات و الزعامات على كل علاقاتهم النسبية و القبلية، و يحاربون قومهم، و حتى آباءهم و أبناءهم في سبيلها.

ثم هو يقول لهم: «و إن أك كاذبا كفتكم ذؤبان العرب أمري» . و هذا ينسجم أيضا مع محبتهم للسلامة و الحياة، و مع مصالحهم الإقتصادية.

و ذلك يعوض ما يرونه في رجوعهم عن حربه من تنازل، و اعتراف بقوته و شوكته.

مع إمكان تلافيهم ذلك بإظهار بعض الأعذار التي تحفظ لهم ماء الوجه بحسب نظرهم.

و لكن طغيان قريش، و غطرستها يأبيان عليها الانصياع للمنطق الواعي، و الرأي السليم، فتصر على الحرب و القتال، و مواجهة نتائجها الساحقة لها و لكبريائها الزائف، و صلفها الأحمق و المقيت.

ج: النبي صلّى اللّه عليه و آله لا يبدأ القتال:

ثم إننا نجد: أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» لا يبدأ القتال، و يأمر المسلمين أن لا يبدأوا به، و يحاول أن يعطي الطرف الآخر الفرصة، و يقدم له خيارات كلها فيها مخرج مشرف له؛ فإذا أبى ذلك، و طغى و بغى، و اعتدى على المسلمين، فإن من حقهم أن يدافعوا عن أنفسهم، و أن يردوا كيد المعتدي، من كان، و مهما كان.

و هكذا كان أمير المؤمنين «عليه السلام» مع أعدائه، سواء في حياة النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، أو بعد وفاته. ثم كان هو حال الحسين عليه

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 5  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست