نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 20
أمنهم من القتل، بل لا بد أن يعملوا بالمذكورات. كما أن من يعمل بها فله ذمة اللّه و رسوله، أي أن من لم يعمل فليس له ذلك. .
قتال المشركين دون غيرهم:
ثم إنه «صلى اللّه عليه و آله» قد شرط عليهم قتل المشركين، و عدم الإكتفاء بقطع الصلة معهم. .
و لعل المراد: أن لا يتحرجوا من قتلهم حين وقوع الواقعة بين المسلمين و المشركين.
و من المعلوم: أنه لا يقبل من المشركين إلا الإسلام أو الحرب، و يخيّر اليهود و النصارى، بين الجزية، و الإسلام، و الحرب. ربما لأن الشرك يتناقض مع التوحيد، أما اليهودية و النصرانية فليستا بهذه المثابة، فلأجل ذلك لا يجبر النصارى و اليهود على ترك دينهم، إذا أعطوا الجزية، و قد تحدثنا عن ذلك في موضع آخر من هذا الكتاب. .
من يأخذ الصدقات من الناس؟ ! :
و قد ذكر الكتاب المتقدم: أن زرعة، و سائر ملوك حمير، و همدان، و غيرهم، هم الذين يجمعون صدقاتهم. و يأخذون الجزية ممن لم يسلم من اليهود و النصارى من قومهم، ثم يسلمونها إلى مبعوثي رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» . .
و هذا غاية في الإرفاق بهم، و رعاية حالهم، فإن بعضهم أعرف بأحوال بعض من غيرهم، و بذلك يتحقق الإجراء الصحيح لما هو مطلوب، و يطمئن قومهم إلى إجراء سنة العدل فيهم.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 20