نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 21
رسول اللّه مولى غنيكم و فقيركم:
و بعد أن أمرهم في الكتاب بأن لا يخونوا و لا يتخاذلوا، علل لهم ذلك بقوله: «فإن رسول اللّه مولى غنيكم و فقيركم» ، فلا يشعر الفقير بأن ثمة استقواء عليه، و استغلالا لحاله، فيؤخذ بما لا يؤخذ به غيره، و تفرض عليه قرارات لا تفرض على الغني، و لا تطلب منه. .
فإن النبي «صلى اللّه عليه و آله» يطلب ما يطلبه و يفرض ما يفرضه على الجميع، من دون استثناء، لأنه ولي الغني و الفقير، و الكبير و الصغير. .
إنما هي زكاة يتزكى بها:
و يلاحظ: أن الكتاب يقول عن الزكاة: «إن الصدقة لا تحل لمحمد و لا لأهله، إنما هي زكاة يتزكى بها على فقراء المؤمنين، و أبناء السبيل» .
فقد تضمنت هذه الفقرة الإشارة إلى أمور عديدة، فقد عبّرت بكلمة «المؤمنين» ، دون كلمة المسلمين، ربما لتؤكد: أن مجرد إظهار الإسلام لا يكفي، بل لا بد من الإيمان بمعناه الصحيح، الذي هو قول و قبول و التزام قلبي و عملي بكل ما جاء به رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» . .
ثم إن الزكاة تطهير للنفوس، و تنمية لها، من خلال إبعادها الإنسان المؤمن عن التعلق بالمال و حب الدنيا، و إيجابها القرب من اللّه تعالى، و هي تدفع إلى الإيثار، و إلى الشعور بحوائج المؤمنين. .
وصية النبي صلّى اللّه عليه و آله لرسوله:
و قد تقدم: أنه «صلّى اللّه عليه و آله» أوصى لرسوله عياش بن أبي ربيعة
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 21