نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 22 صفحه : 166
و لم نسمع أن حاله قد تغير إلى الأفضل، و بماذا و كيف؟ !
و حتى لو كان يملك أموالا، فهل يمكن أن يلبس ابنته الصغيرة طوق فضة، ثم يتركها تتجول في أزقة مكة، و لا يسلبها سالب من كل أولئك الناس المعدمين الذين كانت مكة تعج بهم؟ ! مع العلم بأنه لم يكن لأبي قحافة قبيلة تمنعه، و لم يكن قادرا على ملاحقة المعتدي بسبب عماه.
رابعا: إنه لم يثبت وجود بنت صغيرة لأبي قحافة في فتح مكة، بل لا يعرف لأبي قحافة بنت إلا أم فروة، التي كانت تحت تميم الداري، ثم أنكحها أبو بكر الأشعث بن قيس.
و قد زعم الحلبي الشافعي: أن أم فروة هي صاحبة الطوق المأخوذ في فتح مكة [1]، ثم احتمل أن يكون المقصود: بنتا أخرى اسمها عريبة، زعموا أنها كانت لأبي قحافة [2].
أربعة أسلمواهم و آباؤهم:
و قال بعضهم: لم يكن أحد من الصحابة، المهاجرين و الأنصار، أسلم هو و والده، و جميع أبنائه و بناته غير أبي بكر [3].
و قال بعضهم: «لا يعرف في الصحابة أربعة أسلموا، و صحبوا النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و كل واحد أبو الذي بعده إلا في بيت أبي بكر: أبو قحافة، و ابنه أبو بكر، و ابنه عبد الرحمن، و ابن عبد الرحمن محمد، و يكنّى