responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 22  صفحه : 165

أبو بكر يريد طوق أخته:

و أما ما ذكرته الرواية: من أن أبا بكر طلب من الناس أن يرجعوا لأخته طوقها. . و أنه ناشدهم اللّه ثلاثا، فلم يجبه أحد، ثم قال: إن الأمانة في الناس اليوم قليل. . ففيه أكثر من مورد يحتاج إلى بحث.

فأولا: إن أموال المشركين ليست من قبيل الأمانات عند المسلمين، بحيث يجب عليهم ردّها لأصحابها، بل هي غنائم إن أخذت من محارب منهم. و إن أخذت من قبل أن يعلموا بمقتضى الأمان الذي أعطاهم النبي «صلى اللّه عليه و آله» إياه، أي قبل دخولهم في البيوت و إغلاق الأبواب، و قيل: دخول المسجد، أو دار أبي سفيان، أو اللجوء إلى راية أبي رويحة.

و أقصى ما يمكن أن يقال: هو أن أمرها في كيفية تقسيمها، و في إرجاعها إلى أصحابها، إن اقتضت المصلحة ذلك، أو تسويغها لآخذيها. . يرجع إلى رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، و لا يحق لأبي بكر و لا لغيره أن يطالب من أخذها بها. .

ثانيا: هل يمكن أن يرضى القائلون بعدالة الصحابة باتهام أبي بكر لأحد أصحاب رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» بالخيانة، أو بقلة الأمانة؟ !

ثالثا: من أين حصل أبو قحافة على الورق (أي الفضة) ، ليصنع منه طوقا لابنته، و هو رجل فقير لا مال له؟ ! و من أين يكون له المال، و هو إنما كان صيادا ثم صار ينش الذباب عن مائدة ابن جدعان بشبع بطنه، و ستر عورته [1].


[1] تلخيص الشافي ج 3 ص 238، و دلائل الصدق ج 2 ص 130، و الإفصاح ص 135 و راجع الغدير ج 8 ص 51.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 22  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست