responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 415

بالجملة يهمها [1] شي‌ء [2]، و يدعوها [3] داع و يعرض لها [4] إيثار. و لا لك سبيل إلى أن تنكر الآثار العجيبة في تكون العالم، و أجزاء السماوات‌ [5]، و أجزاء الحيوان و النبات‌ [6]، مما لا يصدر ذلك اتفاقا، بل يقتضي تدبيرا ما، فيجب أن يعلم أن العناية هي كون الأول عالما لذاته بما عليه الوجود في نظام الخير، و علة لذاته للخير و الكمال بحسب الإمكان، و راضيا به على النحو المذكور، فيعقل نظام الخير على الوجه‌ [7] الأبلغ في الإمكان، فيفيض عنه ما يعقله نظاما و خيرا على الوجه الأبلغ الذي يعقله فيضانا على أتم تأدية إلى النظام، بحسب الإمكان، فهذا هو معنى العناية.

و اعلم أن الشر يقال على وجوه‌ [8]: فيقال‌ [9] شر، لمثل النقص الذي هو الجهل و الضعف و التشويه في الخلقة [10]، و يقال: شر [11]، لما هو مثل الألم و الغم الذي يكون‌ [12] إدراك ما بسبب‌ [13] لا فقد سبب فقط. فإن السبب المنافي للخير المانع للخير، و الموجب لعدمه، ربما كان مباينا لا يدركه المضرور، كالسحاب إذا ظلل فمنع شروق الشمس عن المحتاج إلى‌ [14] أن يستكمل بالشمس‌ [15]. فإن كان هذا المحتاج دراكا، أدرك أنه‌ [16] غير منتفع‌ [17] و لم يدرك من حيث يدرك‌ [18] ذلك أن السحاب قد حال، بل من حيث هو مبصر و ليس هو من حيث هو مبصر متأذيا بذلك، متضررا أو منتقصا [19] بل من حيث هو شي‌ء آخر، و ربما كان مواصلا يدركه مدرك عدم السلامة كمن‌ [20] يتألم‌ [21] بفقدان‌ [22] اتصال عضو بحرارة ممزقة [23]، فإنه من حيث يدرك‌ [24] فقدان الاتصال بقوة في نفس ذلك العضو، يدرك المؤذي الحار أيضا، فيكون قد اجتمع هناك إدراكان: إدراك على نحو ما سلف من إدراكنا الأشياء العدمية، و إدراك على ما نحو [25] سلف من إدراكنا الأمور الوجودية و هذا المدرك الوجودي ليس شرا


[1] يهمها: تهيئ د، ط

[2] شي‌ء: ساقطة من ب؛ لشي‌ء د

[3] و يدعوها:+ شي‌ء ح

[4] لها:

عليها م؛+ عليها ص‌

[5] السماوات: السماويات ب، ص، ط، م‌

[6] الحيوان و النبات: النبات و الحيوان د، م‌

[7] الوجه:+ الأكمل د

[8] يقال على وجوه: على وجوه يقال م‌

[9] فيقال: ساقطة من م‌

[10] الخلقة: الحقة د

[11] شر: ساقطة من ط

[12] يكون:+ هناك ح، د، ص، ط، م‌

[13] بسبب: لسبب ص‌

[14] إلى: فى د

[15] بالشمس: بالتسخين ص‌

[16] أنه: بأنه ح، ط

[17] منتفع:+ به ح، د، ص، ط

[18] يدرك: يدركه ب، ح، ص، ط

[19] أو منتقصا: و منتقصا د؛ ساقطة من ب‌

[20] كمن: لمن ط

[21] يتألم: تألم د

[22] بفقدان: لفقدان د

[23] ممزقة: محرقة ح، د

[24] يدرك:+ مثلا م‌

[25] نحو: ساقطة من ب، د، ط.

نام کتاب : الشفاء - الإلهيات نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست