وثقة ـ أن هذا
التشريع يجب أن يعتبر من مفاخر الاسلام ، ومن أدلة عظمته ، وشموله ،
وأصالته .. ولكن ذنبه الوحيد ـ وهو الذنب الذي لايغفر ـ أنه شرقي المولد
والمنشأ ولهذا فهو لايجد العطف الكافي ، والمحبة المطلوبة ، وانما يقابل
دائماً بالازدراءِ والاحتقار ، لا لشيىءِ ، الا لانه شرقي ، وبالذات لانه
اسلامي !!. ولو أننا استوردناه من غير هذه الارض سيما أوروپا لكان لنا
جميعاً منه موقف آخر ، ومن نوع آخر .. ولوجدنا العديد من المؤتمرات
والمهرجانات تقام هنا وهناك ؛ للتأكيد على أهمية وصحة وسلامة هذا التشريع ،
وعلى أنه هو الوحيد الذي يستطيع أن يحل مشلكة الجنس حلا كافياً ووافياً ..
وكاملا وشاملا. ولربما تجد دعوة برتراند رسل عن قريب ـ الى ما يشبه هذا
الزواج ـ آذاناَ ضاغية ، وقلوباً مفتوحة ، وعقولا متفهمة ، لانها صدرت عن
رجل غربى ، ولربما نضطر في وقت ما الى القيام بحملة اعلامية للدفاع عن
الزواج الدائم ، وتاكيد صحته و سلامته !! [١]
المتاجرة
بالمفاهيم والقضايا المصيرية :
هذا .. واذا كنا نعتقد : أن مفاهيم
الاسلام وتشريعاته ، كلما تعرضت للنقد ، ثم للبحث والتمحيص ، تخرج اكثر وضوحاً ، وأشد رسوخاً ،
[١] راجع كتاب : حقوق زن در
اسلام « فارسى » للعلامة مرتضى مطهرى ص ٣٢.