لان ذلك يساعد على
تجليها ، واستكناهها اكثر فأكثر ، شأن كل الحقائق الاصيلة ، والافكار الصحيحة [١]
.. الا أن ما يحز في النفس ألمه ، ويدمي كلمة : أن نرى البعض يتاجر
بالمفاهيم والافكار ، ويشوهها في أذهان هذا الشباب المتعطش للحقيقة ، ومن
ثم ليبقى هذا الشباب ـ وهم جند الحاضر ، ورجال المستقبل ـ يعاني من مشاكل
حادة وخطيرة ، تعصف براحته وسعادته. أما ذلك المتاجر ، فهو في برجه العاجي ،
لا يرثي ولا يرحم ، ولا يلين ؛ لانه قد تهيأت له هو ظروف من نوع معين حلت
له مشكلته الجنسية ؛ ولذا فهو لا يحس ولا يشعر بشيىءِ ، وانما كل همه : أن
يصدر أوامره وتوجيهاته من برجه العاجي ذاك ، متجاوزا هذا الواقع المر ،
الذي يعاني منه شبابنا وفتياتنا ، ولا يفكر الا في ذهنية محدودة وعقلية
متحيزة متعصبة ، ونفسية مريضة وحادقة ..
مع
بعض المتاجرين :
ويبدو ذلك بوضوح ، لو ألقينا نظرة على
ما يذكره الكثيرون ممن تعرضوا لمعالجة هذا الموضوع الذي نحن بصدده ؛ فانك
تجد أنهم يجهدون في اظهاره بشكل بشع ، ومستهجن ، بحيث يبدو أمراً غريباً عن
ديننا وتراثنا ومعتقداتنا .. ويحاولون ما أمكنهم تلفيق الحجج
[١] راجع كتاب : حقوق زن در
اسلام « فارسى » للعلامة مرتضى مطهرى ص ٣٢.