ولكن قد فات هؤلاء : أن ذلك كان بسبب ما
تعرض له هذا التشريع من حملات الدعاية المغرضة ضده ، بهدف تشويهه في أذهان
الناس ، واعطاء انطباع سيىء عنه .. وايضاً بسبب ان الكثيرين قد أساؤا
استعمال هذا التشريع ، مع عدم قوة تحميه ، وتدافع عنه ، كتلك القوة التي
تحمي وتدافع عن سائر القوانين والتشريعات الاخرى ..
هذا عدا عن أن طبيعة ظروف هذا القانون
لا تسمح بأن يكون الاقبال عليه في مستوى الاقبال على الدائم. [١]
هذا
الزواج ومصير الاطفال :
وأما عن الاطفال الذين يتولدون من هذا
الزواج ، والذين يرى البعض أن مصير هم سوف يكون هو الضياع ، والحرمان من الحياة الهادئة المطمئنة في ظل عطف وحماية الابوين ..
فقد قلنا : ان قضية التوالد قد أوكلت
الى اختيار الزوجين ، اذ بامكانهما المنع عن ذلك ـ قبل انعقاد النطفة ،
سيما في هذه الايام ، التي يسهل فيها الحصول على وسائل منع الحمل ..
وأما اذا اراد الزوجان أن يتحملا
المسؤولية الاطفال ؛ فالاسلام لا يمنعهما عن ذلك : شرط أن يتحملا المسؤولية
كاملة في ذلك كالدائم تماماً ، حتى لو فرض عدم قيامهما ، بمسؤولياتهما
تجاه الطفل أجبرهما القانون على ذلك .. تماماً كما