الذي ربما يكون أولى
بتوجيه هذا الاتهام ؛ لانه لا يكون للمرأة فيه أي خيار ، بل هي أسيرة ارادة
الرجل مدى الحياة ان شاء ، سيما وأن الفقهاء قد صرحوا بأن ماهية كلا
الزواجين واحدة ، لافرق بينهما الا في بعض ما تقدم ، كما أنهم صرحوا بأن
لفظ الاجارة لايصح به عقد الزواج. [١]
ثم لماذا لاينظر الى معاملة الرجل
للمرأة ، ومتاجرته بكل مافيها من أنوثة ، وحسن وجمال ، من أجل الحصول على
الثروة والمال في دور السينما ، في مكاتب الشركات ، في المطاعم ، في
الفنادق. في الافلام. في صور الصحف والمجلات ، في اعلانات الدعاية. في
صالونات الضيافة الى آخر ما هنالك ، مما يقصد به فقط جلب الراغبين ،
والباذلين ليحصل ذلك الانسان القاسي على بغيته من الثروة والمال .. لماذا
لاينظر ، الى كل ذلك على أنه متاجرة بالمرأة ، وفيه مهانة واحتقار لها ،
وهدر لكرامتها ؟!!.
الطبيعة
تنفر من زواج كهذا ..
وقد يرى البعض : أن هذا النوع من الزواج
مما تنفر منه طبيعة الانسان ، وتمجه وتمقته ، حتى أولئك الذين يرونه حلالا وجائزاً ومشروعاً ..