وبعد الذي قدمناه ، فاننا نشير هنا الى
أن البعض ـ وهو أحمد أمين المصرى ـ في مقام اصراره على تحريم هذا الزواج يقول بالحرف الواحد :
« .. واذا كان المثل الاعلى للاسرة
زوجاً واحداً ، وزوجة واحدة ، وعروة وثقى باقية ابداً في سعادة ينشأ في
احضانها الابناء و البنات ، فما أبعد نكاح المتعة عن هذا المثل .. » [١]
وقد علق عليه العلامة المحقق السيد مهدي
الروحاني بما حاصله : أن هذا معناه انه يجب تحريم الزواج الدائم باثنتين ،
وثلاث ، وأربع ؛ اذ ما أبعد ذلك أيضاً عن هذا المثل الاعلى .. بل هو أبعد
من النكاح المنقطع في ذلك بكثير.
فهل يستطيع احمد امين ، ومن هم على
شاكلته ، وينسجون على منواله : أن يتخلى عن هذا الحكم الثابت بنص القرآن ـ
وغير ذلك من احكام ستأتى الاشارة الى بعضها ، في سبيل الرد على الذين
يبيحون هذا الزواج الموقت ، ومخالفة أقوالهم ؟ وكيف جاز للشارع الحكيم
تشريع هذا الزواج في صدر الاسلام مع مخالفته لهذا المثل