وبعد
: فقد وقفت على
ما حبّره السائل الفاضل في نقض ما أبرمناه في جواب المسائل ، فرأيتُهُ مختلّ
النظام منحلّ الزمام ، بل يقبح صدور مثله عن أُولي الأحلام ، فضلاً عن فرسان
الكلام ، بعد أنْ سرّحت في بيدائه بريد التأمّل التامّ ، ونظرته بعين الإنصاف
والإنصات والاحتشام ، رافضاً للعصبيّة ، قاصداً محض الاستفادة والاستفهام. وعند
التحقيق أنّ منشأ تلك الإيرادات وأصل تلك الاعتراضات ؛ إما استعجال يمنع من
استيفاء المرسوم في ذلك المقام ، أو سبق شبهة ارتسمت في ذهنه واستحكمت أيّ استحكام
، فلا يزول ذلك الارتسام والاستحكام ولو وقعت الخضراء على الرغام ؛ أو عدم إحاطة
بأساليب الكلام ، كما يتّضح من كلماته في غير مقام.
وهذا كلامه
بلفظه ، وباللهِ الثقة والاعتصام.
نقض الجواب السابق
بِسمِ
اللهِ تعالى
ملخّص ما قرّره
الحبر المصيب والمحرّر الأديب في جواب السؤال عن معنى ( هبني ) في الدعاء ،
وتركيبها في النحو ، وعن معنى ( وإنْ ) في مثل قولنا : ( لأُكرمنّ زيداً
نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 3 صفحه : 385