وللمنافي خمسة أمثلها
في ما الجموع قد بقي أقلّها
لنا بَقَا ما كان واحتجاج
من سلف وإنّه منهاج
كما لنا عصيان عبدٍ أهملا
إكرام كلِّ أمر مولًى اعتلى
لا للزوم الدور أو تحكّمِ
لأنّه دور معيّة نمي
وقولهم تعدّدت فردّدا
وفي أقلِّ الجمع تحقيق بدا
قلنا الجميع عيَّن المرادا
فيلزم الماضي ولا فسادا
السبب الوارد لا يخصِّص
وإن يكن به الجواب يخلص
كشاة ميمونة [١] معْ بئر قُضِيْ
به إلى بضاعة للمقتضي
بلا منافٍ واحتجاج الامّهْ
والسلف الماضي بآيٍ جمَّهْ
كآية الظهار [٢] واللّعان [٣]
وسرقة [٤] إلى ردا صفوان
أو المجنُّ قولهم لو عمّ معْ
خصوصه لجاز إخراج يقعْ
له بالاجتهاد مثل غيره
ولانتفت فائدة في نقله
واختلف السؤال والجواب
والطبق فيهما هو الصواب
والحنث من بعد تغدٍّ عندي
بكلّ ما يصلح من تغدِّيْ
يلزم حالفاً على نفي الغدا
لولا خصوص السبب الذي بدا
قلنا اليقين بالدخول مانع
لأنه يراد وهو قاطع
والمنع من إخراجه إذ عرفا
بنفسه فائدة فلا انتفا
ويحصل الطباق بالزيادهْ
على الجواب وبه الإفادهْ
[١]صحيح مسلم ١ : ٢٣١ / ٣٦٣ ، الإحكام ( الآمدي ) ٢ : ٤٤٩.
[٢] المجادلة : ٢ ، الإحكام في أُصول الأحكام ٢ : ٤٥٠.
[٣] النور : ٧ ، الإحكام في أُصول الأحكام ٢ : ٤٥٠.
[٤] المائدة : ٣٨ ، الإحكام في أُصول الأحكام ٢ : ٤٥٠.