موارد استعماله لما صلحْ
له بقوّة وردّه اتّضحْ
إذ سبَق الصلوح للعموم معْ
أنّ بالأطفال انعكاسه امتنعْ
وهكذا نحو قضاة المصر معْ
أسماء موصول وشرط إذ جمعْ
جميعها بقوّة تناولا
ما ليس بالفعل وقد تمحَّلا
تكلّف الوجه ولا يبعد أنْ
يقال لفظ بالدلالة اقترنْ
يشمل الأجزاء والجزئياتِ
وضعاً وهذا فاقد الآفاتِ
ما لفظه من صيغ العموم
حقائق فيه بلا توهيم
لا في الخصوص وهو في أسامي
للشرط والموصول واستفهام
واسم لجنس قد حُلِي باللامِ أو
إضافة كأمره فيما تلوا
والجمع مثله وما تنكَّرا
وكان عن صيغة نفي اخِّرا
وقيل في المخصوص لا فيه لنا
تعارف استدلالهم بها هنا
واتّفقوا في كلمة التوحيد
وفي جعالة بلا ترديد
والحنث في لا أضربن أحدا
والكذب في ما إن ضربت أعبدا
وقصة لابن الزبَعرى [١] ويردْ
تيقُّن الخصوص منها إذ قعدْ
عن النهوض والمجاز أرجح
من اشتراك فيه إذ يُصحَّح
والمثل المشهور لا يفيد
فالمذهب الماضي هو السديد
أدنى مراتب لجمع صادر
ثلاثة لا اثنان للتبادرِ
[١] الدر المنثور ٤ : ٦٠٧. الإحكام في أُصول الأحكام ٢ : ٤١٧.