نام کتاب : الرسائل الأحمديّة نویسنده : الشيخ أحمد آل طعّان جلد : 3 صفحه : 14
وعن الشيخ [١] أيضاً : أنّه
أثبت الولاء على العبد المنذورِ عتقُهُ ؛ لعموم « مَنْ أعتق لله » [٢] ، وغيره.
وفيه : أنّه
ظاهرٌ في إرادة المتبرَّع به ، لا مطلقاً ، فليتأمّل.
وعنه رحمهالله في ( المبسوط ) [٣] أنّه أثبت الولاء على المعتق في الكفّارة ، إنْ لم يتمّ
إرادته الحكاية والإيراد ، لا العمل.
وأمّا المدبَّر
: فالظاهر بل المصرَّح به في بعض العبائر [٤] حصولُ الإجماع على ثبوت الولاء عليه من غير خلافٍ ظاهر.
سواء قيل : أنّه عِتْقٌ بعد الموت ، أو وصيةٌ بالعتق ؛ لظهور اندراجه في تلك
الأدلّةِ وكلمات فقهائنا الأكابر.
وأمَّا المكاتب
: فمقتضى ما دلَّ على اشتراطِ التبرُّع بالعتق ، والشكّ في صدق كون عتقه لله تعالى
بل هو كشراء العبدِ نفسَه على القول به عدمُ ثبوت الولاء عليه لسيّده أو مَنْ يقوم
مقامه مطلقاً حتى مع شرط الولاء ، كما في مرسل محمّد بن أبي عمير ، المرويّ مسنداً
بطريقٍ صحيحٍ عنه ، عن جميل ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عمّن كاتب مملوكاً واشترط عليه أنّ ميراثه له؟ قال : « رُفع ذلك إلى عليّعليهالسلامفأبطلَ
شرطه ، وقال : شرطُ اللهِ قَبْلَ شرطِك » [٥].
لكن حمله على
حال وجود القريب قريبٌ ؛ بقرينة ما في ( قرب الإسناد ) عن أبي البخترِي عن الصادق عليهالسلام ، عن أبيه : « إنّ رجلاً كاتب عبداً له وشرط عليه أن له ماله
إذا مات ، فسعى العبدُ في كتابته حتى عُتق ثمّ مات ، فرفع ذلك إلى عليّعليهالسلام،
وقام أقارب المكاتب ، فقال له سيّد المكاتب : يا أميرَ المؤمنين ، فما ينفعني شرطي؟
فقال عليعليهالسلام:
شرطُ اللهِ قَبْلَ شرطك » [٦].
وظاهر الجميع
اتّحاد القضيّة ، فلا تطّرد تلك القضيّة ، بل يتّجه ثبوتُ الولاء