responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 70

والخطأ الذي لا يشعر به الإنسان حال اشتغاله بالدعاء والتوجه إلى اللّه سبحانه والخشوع والانقطاع ، فلا يستحضر معانيه ودلالاته أو مدى موافقته لقوانين البلاغة واللغة والاعراب.

روي عن الكاهلي أنّه قال : كتبت إلى أبي الحسن موسى عليه‌السلام في دعاء : ( الحمد للّه منتهى علمه ) ، فكتب إليَّ : « لا تقولن منتهى علمه ، ولكن قُل منتهى رضاه » [١].

وعن أبي علي القصاب ، قال : كنت عند أبي عبداللّه عليه‌السلام فقلت (الحمد للّه منتهى علمه) ، فقال : « لا تقل ذلك ، فإنّه ليس لعلمه منتهى » [٢].

وعن الإمام أبي الحسن الهادي عليه‌السلام ، قال : سمع أمير المؤمنين عليه‌السلام رجلاً يقول : اللهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة ، فقال عليه‌السلام : « أراك تتعوذ من مالك وولدك ، يقول اللّه عزَّ وجلّ : « انَّما أموالُكُم وأولادُكُم فتنةٌ » [٣] ولكن قُل اللهمَّ إنّي أعوذ بك من مضلاّت الفتن » [٤].

علاوة على ما تقدم فإنّ الإنسان قد يجهل ما ينفعه وما يضره ، فيدعو بخلاف مصلحته وبما يعود عليه بالشر والخسران ، ويستعجل في هذا الدعاء ، وهو لا يشعر بعواقبه وما يؤول إليه ، قال تعالى : « ويدعُ الإنسانُ


[١] الكافي ١ : ٨٣ / ٣. والتوحيد ١٣٤ / ٢.

[٢] التوحيد : ١٣٤.

[٣] سورة الانفال : ٨ / ٢٨.

[٤] أمالي الصدوق ٢ : ١٩٣.

نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست