responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 71

بالشرَ دعاءَهُ بالخيرِ وكانَ الإنسانُ عجولاً » [١].

واللّه تعالى لا يفعل خلاف مقتضى الحكمة والمصلحة ، فلا يستجيب مثل هذا الدعاء ، أو يؤخّره حتى تكون فيه المصلحة والحكمة.

مراعاة قواعد اللغة والاعراب :

إنّ إعراب ألفاظ الدعاء ومجاراتها لقواعد اللغة والبلاغة ليست شرطا مهما في استجابة الدعاء والإثابة عليه ، بل هي شرط في تمامية فضله وكمال منزلته وعلو مرتبته ، إذ كثيرا ما نشاهد أن من أهل الصلاح والورع ممن يرجى إجابة دعائهم لا يعرفون شيئا من قواعد اللغة والاعراب ، وعلى العكس من ذلك قد نرى من أهل اللغة والفصاحة والبلاغة من لا يستجاب دعاؤهم ولا تعرف قلوبهم نور الايمان.

قال الإمام الصادق عليه‌السلام : « تجد الرجل لا يخطى ء بلام ولا واو ، خطيبا مصقعا ، ولَقَلبُهُ أشدُّ ظلمةً من الليل المظلم » [٢].

فميزان التفاضل في قبول الطاعات ومنها الدعاء ، هو اخلاص السريرة ، وصفاء القلب ، وإشراقة بنور الايمان.

وقد روي عن الإمام الجواد عليه‌السلام أنّه قال : « إنّ الدعاء الملحون لا يصعد إلى اللّه عزَّ وجلّ » [٣] أي لا يصعد ملحونا ، لأنّ اللحن المزري قد يحط من قيمة الدعاء بل ويغير معناه ، لكن اللّه تعالى لا يجازي عليه جريا على


[١] سورة الاسراء : ١٧ / ١١.

[٢] الكافي ٢ : ٣٠٨ / ١.

[٣] عدة الداعي : ٢٣.

نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست