نام کتاب : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره نویسنده : الكعبي، علي موسى جلد : 1 صفحه : 69
فضل زيارتهم عليهمالسلام والتوسل بهم من طرق الفريقين.
روى الخطيب البغدادي في تاريخه بالاسناد عن أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، قال : سمعت الحسن بن إبراهيم أبا علي الخلال يقول : ما همّني أمر فقصدت قبر موسى بن جعفر فتوسّلت به إلاّ سهّل اللّه تعالى لي ما أُحبّ [١].
وقال ابن حبان في ترجمة الإمام الراضا عليهالسلام : «ما حلّت بي شدّة في وقت مقامي بطوس ، فزرت قبر علي بن موسى الرضا (صلوات اللّه على جده وعليه) ودعوت اللّه بازالتها عني إلاّ استجيب لي ، وزالت عني تلك الشدة ، وهذا شيء جرّبته مرارا ، فوجدته كذلك ، أماتنا اللّه على محبّة المصطفى وأهل بيته صلّى اللّه عليه وعليهم أجمعين» [٢].
٥ ـ اختيار الأدعية التي هي مظنّة الاجابة :
من المسائل المهمة التي تواجه الداعي ، هي مسألة اختيار الدعاء المناسب للحال التي يريدها ، والظاهر من النصوص الواردة في هذا الشأن أنّه يجوز للانسان أن يدعو بما جرى على لسانه ، فهو الذي يفصح عن حاله ، وعمّا تكنّه بواطن نفسه ويعبّر عن حاجاته.
روي عن زيارة أنّه قال : قلت لأبي عبداللّه عليهالسلام علّمني دعاءً ، فقال عليهالسلام : « إنّ أفضل الدعاء ما جرى على لسانك » [٣].
على أن الدعاء الذي يجري على اللسان قد يكون عرضةً للوهم