responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 125

الاخرى للمنصور التي يقول فيها : أن أخاه قد استخف بالقرآن وحرفه. وأنه أوطأه في غيرهم من أهل بيتهم العشوة ، بالإفك والعدوان ، وأنه ظهر له بصورة مهدي ..

أي أن أخا المنصور قد حرف الآيات الواردة في أهل البيت (ع) لتنطبق على العباسيين ، وأنه بذلك تمكن من إغراء أبي مسلم بالعلويين ؛ ففعل بهم ما فعل بالإفك والعدوان .. ويصرح بذلك في رسالة أخرى للمنصور ؛ فيقول : « وأوطات غيركم من كان فوقكم من آل رسول الله بالذل والهوان ، والإثم والعدوان .. » يشير بذلك إلى العلويين [١].

وعلى كل فإننا سوف لا نستغرب إذا رأينا أنه قد بلغ من ظلم أبي مسلم أنه عند ما حج : « هربت الأعراب عن المناهل ، التي يمر بها ذهابا وإيابا ؛ فلم يبق منهم أحد ؛ لما كانوا يسمعونه من سفكه للدماء » [٢].

وقال المقريزي : « وقتل ( يعني أبو مسلم ) زياد بن صالح ؛ من أجل أنه بلغه عنه أنه يقول : إنما بايعنا على اقامة العدل ، وإحياء السنن ، وهذا جائر ظالم ، يسير بسيرة الجبابرة ، وإنه مخالف.

وكان لزياد بلاء في إقامة الدولة ؛ فلم يرع له ؛ فغضب عيسى ابن ماهان ، مولى خزاعة لقتل زياد ، ودعا لحرب أبي مسلم سرا ؛ فاحتال عليه بأن دس إلى بعض ثقاته إلخ .. » ثم ذكر كيفية احتيال أبي مسلم عليه وقتله إياه [٣] ..


[١] طبيعة الدعوة العباسية ص ٣٣ ، الفتوح لابن أعثم الكوفي ، ج ٨ ص ٢٢٣ .. ولا بأس بمراجعة الرسائل المختلفة المعبرة عن ذلك فيما تقدم من المراجع ، وفي النزاع والتخاصم ص ٥٢ ، ٥٣ ، والإمام الصادق والمذاهب الأربعة جلد ١ ج ٢ / ٥٣٣ ، ٥٣٤ ، والبداية والنهاية ج ١٠ / ٦٩ ، والإمامة والسياسة ج ٢ / ١٣٢ ، ١٣٣ ، وغير ذلك.

[٢] النزاع والتخاصم ص ٤٦.

[٣] نفس المصدر والصفحة.

نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست