نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 126
وقد قال أبو مسلم ليونس بن عاصم عند ما قال له : هذا جزائي؟! « ومن جازيناه بجزائه ؛ وضعت سيفي فلم يبق بر ولا فاجر إلا قتلته » [١].
وقال أبو مسلم أيضا : « إني أطفيت من بني أمية جمرة ، وألهبت من بني العباس نيرانا ، فإن أفرح بالاطفاء ، فوا حزنا من الالهاب » [٢].
وقال أبو مسلم أيضا : « إني نسجت ثوبا من الظلم لا يبلى ما دامت الدولة لبني العباس ، فكم من صارخ الخ. » [٣].
ولا مجال ثمة للشك
كل ذلك يدل دلالة قاطعة على مدى الظلم الذي كان يمارسه العباسيون مع الناس بصورة عامة ، ومع العلويين بشكل خاص .. والمتتبع للأحداث التاريخية يرى أن الامة كانت تعيش في رعب دائم ومستمر ، خصوصا وأن كل أحد كان يرى ويعلم : كيف أن الآلاف من الناس ، كانوا يذبحون لأتفه الأسباب وأحقرها ..
وأعود فأذكر القارئ ببعض ما أوردناه من رسالة الخوارزمي ، التي تعتبر بحق من الوثائق الهامة ، كما اعترف به غير واحد من الباحثين ..
وبعد فلا بد لنا من كلمة اخرى
كانت تلك ـ كما قلنا ـ لمحة خاطفة عن حالة العباسيين مع الناس عامة ، ومع العلويين خاصة .. ولعل من الظلم للحقيقة وللتاريخ هنا ،
[١] النزاع والتخاصم ص ٤٧. [٢] المحاسن والمساوي للبيهقي ص ٢٩٨ ، طبع صادر وشرح ميمية أبي فراس ص ٢١٤. [٣] المحاسن والمساوي طبع مصر ج ١ / ٤٨٢ ، والكنى والألقاب ج ١ / ١٥٧ / ١٥٨ نقلا عن ربيع الأبرار للزمخشري.
نام کتاب : الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 126