نام کتاب : الحاشية على الروضة البهيّة نویسنده : النراقي، المولى احمد جلد : 1 صفحه : 160
قوله
: كالجنابة.
متعلّق
بالتغسيل. أي : يجب تغسيل كلّ ميّت كغسل الجنابة.
وإنّما شبّه به
خاصّة ، لوقوع التصريح بهذا التشبيه في جملة من الأخبار ، ولأنّ كيفيّة الغسل
مفصّلة إنّما بيّنت في غسل الجنابة ، وقيست البواقي عليه.
قوله
: والأجود التعدّد بتعدّدها.
قوله : « الباء
» في قوله : « بتعدّدها » للسببيّة. والسببيّة هنا تحتمل وجهين :
أحدهما
: أن يكون سببا
للأجوديّة ، فيكون قوله : « بتعدّدها » إشارة إلى بيان سبب ، أجودية التعدّد عليها
، ويكون المعنى أنّ أجوديّة التعدّد لاجل تعدّد الأغسال ؛ لانّها تكون حينئذ
أفعالا مختلفة متميّزة بعضها عن بعض ليست لها هيئة وحدانية ، وجميع الأفعال التي
يجب فيها النيّة إذا تعدّدت كذلك يجب لكلّ منها نيّة على حدة ؛ إذ لو لا تعدّد
النيّة لصدق على بعضها أنّه وقع بلا نيّة.
وثانيهما
: أن يكون سببا
للتعدّد ، فيكون إشارة إلى بيان كيفيّة التعدّد ، فإنّ تعدّد النيّة كما يمكن أن
يكون بتعدّد الأغسال يمكن أن يكون أيضا بتعدّد أفعال الغسل حتّى يكون في كلّ غسل
نيّات متعدّدة ، فأشار إلى عدم إرادة ذلك بقوله : « بتعدّدها » أي : التعدّد
بتعدّد الغسل لا بتعدّد أفعاله.
قوله
: وإن تعدّد واشتركوا.
الضمير المستتر
في « تعدّد » راجع إلى الغاسل ، وفي اشتركوا إلى « المتعدّد » المدلول عليه بقوله
: « تعدّد » ، ولذا أفرد الأوّل وجمع الثاني.
قوله
: نووا جميعا.
الظاهر من
العبارة أن كلّا من المشاركين في الغسل يجب عليه نيّة الغسل.
وفيه إشكال ؛
لانّ صبّ كلّ واحد منهم إن كان بحيث يوجب وصول الماء إلى جميع أعضاء الغسل ، فتمام
الغسل يتحقّق بصبّ كلّ منهم ويكون الغاسل حقيقة واحدا منهم ، فلا وجه لوجوب النيّة
على الجميع ، وإن لم يتحقّق الغسل إلّا بصبّ الجميع بأن يصب بعضهم الماء إلى جزء
من الرأس وبعض آخر إلى جزء آخر ويغسل بعضهم الرأس و
نام کتاب : الحاشية على الروضة البهيّة نویسنده : النراقي، المولى احمد جلد : 1 صفحه : 160