من ديني ودين آبائي ، ولا إيمان لمن لا
تقية له »[١].
الحديث الثالث ـ لا دين لمن لا تقية له :
عن أبان بن عثمان عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : «
لا دين لمن لا تقية له ، ولا إيمان لمن لا ورع له »[٢].
الحديث الرابع ـ لا إيمان لمن لا تقية له :
عن عبدالله بن أبي يعفور ، عن الإمام
الصادق عليهالسلام
قال : «
اتقوا على دينكم فاحجبوه بالتقيّة ، فإنّه لا إيمان لمن لا تقية له »[٣].
وقد مرّ في شرح الحديث الأوّل ما له صلة
بالحديثين الثالث والرابع في دلالتهما على عدم اكتمال تفقّه من لم يتّق في مواضع التقية ، لا نفي الدين والإيمان عنه.
ثالثاً
ـ الأحاديث الواردة في بيان أهمية التقيّة :
وصِفت التقيّة في جملة من الأحاديث
بأنها ترس المؤمن ، وحرزه ، وجنته ، وإنّها حصنه الحصين ونحو هذه العبارات الكاشفة عن أهمية التقيّة.
وربما قد يستفاد من ذلك الوصف والتشبيه
وجوبها في موارد الخوف أحياناً ، فكما أن استتار المؤمن في سوح الوغى
بالترس من ضرب السيوف وطعن الرماح قد يكون واجباً أحياناً ، فكذلك استتاره
بالتقيّة في موارد الخوف لحفظ النفس من التلف ، ومن هذه الأحاديث :