قال : فأمّا ما رواه محمّد بن الحسن الصفار ، عن عبد الله [١]ابن المنبه ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن علي 7قال : « جلست أتوضّأ فأقبل رسول الله 6
حين ابتدأت بالوضوء ، فقال لي : تمضمض واستنشق واستنّ [٢]، ثم غسلت وجهي [٣]ثلاثاً ، فقال : قد يجزيك من ذلك المرتّان » قال [٤]: « فغسلت ذراعيّ ومسحت برأسي مرّتين ، فقال : قد يجزيك من ذلك المرّة ، وغسلت قدميّ ، فقال [٥]: يا علي خلل بين الأصابع لا تخلل بالنار ».
فهذا خبر موافق للعامة ، وقد ورد مورد التقيّة ؛ لأنّ المعلوم الذي لا يختلج [٦]فيه الشك من مذاهب أئمّتنا :
القول بالمسح على الرِّجلين ، وذلك أشهر من أنّ يدخل فيه شك أو ارتياب ، يبين [٧]ذلك أنّ رواة هذا الخبر كلهم عامّة ورجال الزيديّة ، وما يختصّون بروايته لا يعمل به على ما بيّن في غير موضع. [١] في الاستبصار ١ : ٦٥ / ١٩٦ : عبيد الله. [٢] استن : الاستنان : استعمال السواك النهاية لابن الأثير ٢ : ٤١١ ( سنن ). [٣] في الاستبصار ١ : ٦٦ / ١٩٦ لا يوجد : وجهي. [٤] في الاستبصار ١ : ٦٦ / ١٩٦ لا يوجد : قال. [٥] في الاستبصار ١ : ٦٦ / ١٩٦ يوجد : لي. [٦] في الاستبصار ١ : ٦٦ / ١٩٦ : لا يتخالج. [٧] في الاستبصار ١ : ٦٦ / ١٩٦ : بين.