فأمّا ما رواه محمّد بن علي بن محبوب ، عن الهيثم بن أبي مسروق [١]، عن محمّد بن إسماعيل قال : دخلت على أبي الحسن الرضا 7وفي منزله كنيف مستقبل القبلة.
فلا ينافي هذا الخبر الخبرين الأوّلين ؛ لأنّه ليس فيه أكثر من أنّه شاهد كنيفاً قد بُني على هذا الوجه ، ولم يذكر أنّه شاهده عليه قاعداً ، أو سوّغ ذلك ، أو أمر ببنائه على هذا الوجه ، ويجوز أنّ يكون قد انتقل الدار إليه وقد بني كذلك ، فإنّه إذا كان الأمر على ذلك لجاز الجلوس عليه.
السند
فيه الهيثم بن أبي مسروق ، ولا أعلم من حاله إلاّ أنّ النجاشي قال : إنه قريب الأمر [٢] ، والكشيّ نقل عن حمدويه عن أشياخه : أنه فاضل [٣].
ومحمّد بن إسماعيل هو ابن بزيع على الظاهر.
المتن :
جعله في المختلف دليل سلاّر مع أصالة الجواز ، وأجاب عن الرواية بأنّها لا تدل على أنّه كان يجلس عليه ، ولو سلّم ذلك فجاز أنّ يكون قد
[١] في « فض » زيادة : عن محمّد. [٢] رجال النجاشي : ٤٣٧ / ١١٧٥. [٣] رجال الكشّي ٢ : ٦٧٠ / ٦٩٦.