responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الحلي، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 54

السطح ، وكذا الكلام في كلمة « من » فانها تارة يكون الظرف فيها مستقرا كقوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « حسين مني وأنا من حسين » [١] واخرى يكون لغوا كقولك : سرت من البصرة ، حيث إنها تفيد نسبة السير إلى ملابسه من المكان المخصوص.

وحاصل الفرق بين الظرف اللغو والمستقر : هو أن الظرف المستقر ما كان بنفسه محمولا كقولك : زيد في الدار ، والظرف اللغو يكون من متممات الحمل [٢].

وهذا التحرير لا غبار عليه ولا تكون فيه مخالفة لاصطلاح النحويين في الظرف اللغو والمستقر ، كما أنه لا يكون مخالفا لما يذكره قدس‌سره في باب الاجتماع [٣] ، أمّا الأول فواضح ، وأمّا الثاني فلظهور أن المراد من المتمم ما يكون متمما لنسبة اخرى ، وليس المراد ما يكون متمم المقولة كي ينافي اصطلاحه قدس‌سره في باب الاجتماع ، فلاحظ وتدبر.

قوله : الخامسة أن الحروف بأجمعها معانيها إيجادية نسبية كانت أو غيرها [٤].

لا يخفى أن القول بكون الحروف موجدة لمعانيها ربما كان عين القول بأنها لا معنى لها ، حيث إنّه بناء على ذلك لا يكون تحت لفظ الحرف شيء أصلا ، وإنّما تكون نسبة الحرف إلى ذلك المعنى الذي يوجده كنسبة المؤثر إلى أثره والعلة إلى معلولها ، وفي الحقيقة نسبة الحرف إلى ذلك


[١] بحار الأنوار ٤٣ : ٢٧١ / ٣٥ ، ٤٥ : ٣١٤ ذيل ح ١٤.

[٢] فوائد الأصول ١ ـ ٢ : ٤٠ ـ ٤١.

[٣] أجود التقريرات ٢ : ١٤٨.

[٤] أجود التقريرات ١ : ٢٧.

نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الحلي، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست