نام کتاب : أصول الفقه نویسنده : الحلي، الشيخ حسين جلد : 1 صفحه : 286
ضارب ، فيكون مراده بالنسبة التقييدية هو التوصيفية ، وأن تركيب المشتق مع موصوفه تركيب وصفي إما ظاهر أو مقدر.
ثم إنه شرح المراد بالتركيب فقال : إن مفهوم المشتقات بناء على التركيب ليس مركبا من مفهوم المبدأ ونسبة ناقصة تقييدية ـ إلى قوله : ـ بل القائل بالتركب إنّما يدعي التركب من الذات والمبدأ ، غاية الأمر أن المفهوم متضمن لمعنى حرفي كأسماء الاشارة والموصولات ، إلى آخر ما أفاده [١] ، فراجعه فانه مشتمل على جمل لا تخلو من غرابة ، ولا أظن القائل بالتركيب يقصد شيئا من تلك المفادات ، فلاحظ وتأمل.
قوله : ويدل عليها ـ زيادة على البراهين السابقة ـ التبادر ، فانه لا إشكال ولا ريب في أنّ أهل كل لغة يتبادر إلى أذهانهم من الهيئات الاشتقاقية ركنية المبدأ ، ويلزمها بساطة المعنى وخروج الذات عن المفهوم ، ويتفرّع عليه كون المعنى هو خصوص المتلبس ... إلخ [٢].
مراده من ركنية المبدأ في مفهوم المشتق هو كونه تمام المعنى كما أفاده فيما سبق بقوله : فانه عليها ليس المشتق إلاّ نفس المبدأ المأخوذ لا بشرط ... إلخ [٣] ، فلا يرد عليه ما في الحاشية من أنّ الركنية وإن كانت ظاهرة إلا أنه لا ملازمة بينها وبين بساطة المفاهيم الاشتقاقية. نعم لازمها هو الوضع لخصوص المتلبس كما هو ظاهر [٤] بدعوى تحقق الركنية مع القول بالتركيب باعتبار كون الموضوع له هو الذات المتلبسة بالمبدإ ، أو باعتبار