الثاني
: انّ إرادة المقدّمة وإن لم تكن ناشئة من إرادة ذيها ، لكن الثانية غاية لإرادة
المقدّمة ، فلا معنى لأن يكون ذو الغاية ( وجوب المقدّمة ) أوسع من الغاية ، وقد
ثبت في محلّه انّ الأفعال الاختيارية تتضيق ضيقاً ذاتياً حسب غاياتها ، فلا يطلب
العاقل شيئاً أوسع من الغاية التي يطلبه لأجلها.
وهذا القول غير القول بأنّ وجوب
المقدّمة مشروط بوجوب ذيها ، إذ هو أمر باطل ، بل متضيق بالذات.