ولعل هذه العبارات من قبيل الأمواج والبحار وأمثال ذلك ممّا كان موجوداً قبل
بداية الخلق، أي في ذلك الزمان الذي لم يكن فيه الماء، بل حتى الليل والنهار،
إشارة إلى المواد المذابة التي كانت موجودة قبيل انبثاق الخليقة وقد تلاطمت وتلاشت
إثر وقوع الانفجارات العظيمة، فظهرت الرغوات الواسعة على هذه المواد المذابة ثم
قذفت في الفضاء لتكون الأرض والكواكب والسيارات، ثم أشار الإمام عليه السلام إلى
مرحلة اخرى من مراحل ظهور العالم فقال:
[14] «حكمة» من مادة «حكم» على وزن
حتم تعني في الأصل الاعادة والمنع وتطلق على ما أحاط بحنكيالفرس من لجامه. وتطلق
الحكمة على العقل والعلم، لأنّها تمنع الإنسان من السيئات والانحرافات.