responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 132

في الخبر المعروف‌

«حربك حربي» [1]

، ولما كانت حرب رسول الله صلى الله عليه و آله كفراً، فان حرب علي عليه السلام كفراً. أمّا لو كان عليه السلام وزيراً فانّ الخروج على تلك الحكومة لايؤدى إلى الكفر.

وزبدة الكلام فان بعض المغرضين حاول استغلال هذه الخطبة وتفسيرها خلافاً لُاصول وعقائد التشيع، والحال ليس فيها ما يدعوا إلى‌ هذا الأمر، لأنّ الإمام عليه السلام أراد أن يبين زهده بهذا المقام الظاهري من جانب وأنّ الآخرين يفقدون صوابهم لأدنى من هذا الأمر. ومن جانب آخر فقد كشف الإمام عليه السلام قمة تواضعه بهذه العبارات للمؤمنين من أبناء الامّة. كما حذر فيها واتم الحجة بانّي إذا نهضت بالأمر فلن أعمل سوى بالكتاب والسنة والحق والعدل ورضى اللَّه، ولا تتوقعوا أن أواصل ما شهدتم من سياسة، وترسيخ دعائم الحكم على‌ الظلم والجور.

وأخيراً لا تعتقدوا بأنّي غافل عن عواصف المستقبل وأنّي متطلع إلى الخلافة لأراها سهلة ذلول، فأنّي لعلى يقين من أنّ الخلافة في هذه الظروف خطيرة كركوب الدابة الجموح كالمركب الجموح ولا اقبلها إلّابفضلها وظيفة وتكليف إلهي، وبخلافه فلا قيمة لها عندي.


[1] روى ابن المغازلي أحد علماء العامة في مناقبه عن ابن عباس أنّ النبي صلى الله عليه و آله قال لعلي عليه السلام: «سلمك سلمي‌وحربك حربي» (مناقب ابن المغازلي/ 50).

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 4  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست