responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 75

اسماً من أحصاها دخل الجنة»

حيث يجمع العلماء على أنّ اسم العارف لم تكن واردة ضمن هذه التسعة والتسعين إسماً [1] إلّاأن الدراسة الإجمالية تفيد أنّ هذا الوصف قد اطلق كراراً على اللَّه في الروايات الإسلامية، وبالاضافة إلى نهج البلاغة الذي تعرض هنا لهذا الأمر بصورة وصفية وفي موضع آخر بصورة فعلية، فقد ورد هذا الوصف كثيراً في الروايات التي نقلها أصول الكافي. [2]

ويشير هذا الأمر إلى أنّ مفردة المعرفة وان كانت في الأصل تعني المحدودية أو الحاجة إلى التفكر والتدبر، غير أنّها اتسعت أثر كثرة الاستعمال حتى صارت تطلق على كل نوع من العلم والمعرفة، وإن لم تكن وليدة الفكر والتدبر.

أمّا بشأن الروايات المرتبطة بالتسع وتسعين اسماً للَّه، فينبغي القول أنّ هذه الرواية لا تقصر الأسماء على تسعة وتسعين أبداً، بل هى تشير في الحقيقة إلى صفات اللَّه وأسمائه الحسنى، ولذلك صرّحت بعض الروايات بألف اسم للبارئ سبحانه، وأخيراً أي دليل أعظم من أن يستفيد الإمام علي عليه السلام في نهج البلاغة من هذا الاسم أو مشتقاته بالنسبة للَّه‌وهو الأعرف والأعلم أكثر من غيره بخصوص أسماء اللَّه وصفاته.

2- كيفية علم اللَّه بالموجودات قبل ايجادها

إنّ أحد أعقد المباحث الفلسفية والعقائدية هو بحث «علم اللَّه بالموجودات قبل ايجادها».

فاننا نعلم بأنّ اللَّه سبحانه عالم بالحوادث التي ستقع، وهذا ما ورد التأكيد عليه في الآيات القرآنية الشريفة، وهو ما ورد في العبارة المذكورة، ومن جانب آخر فان علم اللَّه ليس من قبيل «العلم الحصولي»؛ أي ليس هنالك من انعكاس للصورة الذهنية للأشياء في ذاته؛ وذلك لأنّه ليس له من «ذهن» كالمخلوقات، فعلمه لا يتأتى من خلال انعكاس صور الموجودات، بل‌


[1] لقد أورد ابن ميثم هذا الموضوع بصيغة اشكال ثم أجاب عنه بان أسماء اللَّه أكثر من هذا العدد وقد ذكر عدّة شواهد على مدعاه (شرح نهج البلاغة، لابن ميثم 1/ 137). جدير بالذكر ان هذا الحديث قد ورد في الدر المنثور عن صحيح البخاري وصحيح مسلم ومسند أحمد وسنن الترمذي وسائر المصادر الروائية 3/ 147 (نفحات القرآن 4/ 46).

[2] أصول الكافي 1/ 91، باب النسبة، ح 2 وص 113، باب حدوث الأسماء، ح 2.

نام کتاب : نفحات الولاية نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست