فأجابه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: «نعم هم شرٌ من شياطين الجن»[1].
كما أنّ المستشفَّ من القرآن هو أن للشيطان جنوداً فرساناً وراجلين كما جاء
ذلك في الآية: «وَاجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ
وَرَجِلِكَ». (الاسراء/ 64)
إنّ «اجلب» من مادة «إجلاب» ويعني التجمع السريع أو الضجيج والصياح لحثّ مجموعة ما على
الحركة.
أمّا المراد من «خيلك ورَجِلك»، فيقول الكثير من المفسرين: إنّه الراجل أو الفارس الذي
يخطو في معصية اللَّه، أو قاتل في هذا السبيل [2].
ويقول البعض: إنّ للشيطان أعواناً وأنصاراً راجلين وفرساناً حقاً.
وحمل البعض العبارة على الكناية، وقال: المراد من الآية هو أنّ الشيطان أعدَّ
العِدَّة ووفّر جميع الوسائل لصراع ومجابهة الناس [3].
كما يحتمل أن يكون المراد من الخيل هو قادة الكفر والظلم والفساد، ومن الرجل،
الشخصيات المتوسطة الأضعف من الشخصيات السابقة.
كما يحتمل أن يكون المراد من الخيل هو الشهوات والصفات الذميمة التي تتغلب
على روح الإنسان وتمتطيها، والمراد من الراجلين هو العوامل الخارجية التي تسعى
لانحراف الإنسان عن الصراط المستقيم.