عدّة موارد
أخرى بصورد حكم كلي و من ذلك: 1- «وَ
وَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً» فكل ما يحبّونه انّما هو من صنع
أيديهم وحاضر لديهم من هنا أردف بقوله: «وَ لايَظْلِمُ رَبُّكَ
أَحَداً»[1]. 2- «وَ
بَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ مَا عَمِلُوا وَ حَاقَ بِهِمْ مَاكَانُوا بِهِ
يَسْتَهْزِؤنَ»[2]. 3- «يَوْمَئِذٍ
يَصْدُرُ النَّاسُ اشْتَاتًا لِيُروَا اعْمالَهُمْ»[3].
4- «فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَةٍ خَيْراً يَرَهُ* وَ مَنْ
يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرَّاً يَرَهُ»[4].
فالآية الأخيرة تفيد أنّ الإنسان سيرى نفس العمل لا ثوابه و عقابه وكذلك الآيات
السابقة، طبعاً يمكن تفسير ذلك على أنّه مشاهدة النتيجة وثواب وعقاب العمل أو
مشاهدة صحيفة الأعمال، و لكن يبدو هذا التفسير خلاف ظاهر الآيات و ليست هناك من
قرينة على ذلك. أضف إلى ذلك فهناك الكثير من الروايات الواردة في المصادر
الإسلامية والتي تصدنا عن مثل هذا التفسير و ترشد إلى كيفية تجسم الأعمال الحسنة
والسيئة هناك.
هل يمكن
تجسم الأعمال؟
المسألة
المهمّة التي ترد هنا هي: هل تنطبق هذه المسألة و الموازين العلمية؟ و تتضح
الإجابة على هذا السؤال بعد الإلتفات إلى عدّة مقدمات مختصرة:
1- نعلم أنّ العالم مركب من «مادة» و «طاقة» و إنّنا نراهما أينما
نظرنا في السموات و الأرض مع بعضهما و يبديان في صور مختلفة. أمّا المتصور سابقاً
هو أنّ هناك حدّاً فاصلًا لايمكن عبوره بين المادة والطاقة، فالمادة مادة دائماً و
الطاقة طاقة كذلك، إلّا أنّنا و بفضل تطور العلوم