الْقِيَامَةِ»[1].، و أموال اليتامى تتجسم بصورة نار: «انَّ
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً انَّما يَأْكُلُونَ في
بُطُونِهِمْ نَاراً»[2]. كما يكون الإيمان نوراً:
«يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنَيِنَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ
أَيْدِيهِمْ وَبِايْمانِهِمْ»[3].
و الخلاصة فإنّ كل عمل سيتجسم بالصورة التي تناسبه، أحياناً تتبدل الكيفيات
العملية بكيفيات روحية و جسمية، فمثلًا المرابين الذين يعثرون بأعمالهم القبيحة
المسيرة المتوازنة لإقتصاد المجتمع يعيشون نوعاً من مرض الصرع بحيث لايستطيعون
التوازن حين قيامهم من الأرض: «الَّذِيَن يَأْكُلُونَ الرِّبا
لَايَقُومُونَ الّا كَما يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطانُ مِنَ
الْمَسِّ»[4]. أما الأموال التي إحتكرها
الأغنياء و البخلاء و جهدوا في جمعها ولم يبدو أية رحمة تجاه من حولهم من الفقراء
و المساكين الذين يعانون من الجوع و الحرمان، بل حتى هم أنفسهم لم يستفيدوا من تلك
الأموال و لم تجلب لهم سوى مسؤولية الحفاظ عليها و الهم و الغم من أجل عدم فقدانها
وتشتتها و بالتالي لم يكن لهم بد من مفارقتها و الإرتحال عنها، فإنّهم سيطوقون بها
و تكون وبالًا عليهم: «سَيُطَوَّقُونَ مَابَخِلوُا بِهِ يَوْمَ
الْقِيامَةِ»[5]. فإضافة إلى الإشارات في
الموارد الخاصة الماضية حول تجسم الأعمال الذي ورد في مختلف الآيات القرآنية،
فهناك إشارة إلى هذا الموضوع في