الطبيعية قد
وقفنا على الأسرار الكامنة في هذين الأصلين الأساسيين لعالمالخلقة، حيث تبيّنت
مدى العلاقة الحميمة بينهما إلى درجة أنّ كل واحدمنهما أب و كذلك إبن الآخر. و
أخيراً فقد إنهارت آخر قلعة محكمة للذرة بصفتها الحدّ الأخير لعالمالمادة، حيث
إخترقها العلم و التطور التكنولوجي ليتبيّن أنّه ليس فيداخلها سوى الطاقة، و لم
تكن هذه المادة سوى طاقة مضغوطة، و هكذاأصبح تحول المادة إلى طاقة أمراً عادياً.
و قد أثبتت الأجسام الراديو كتيفية التي تنبعث منها أشعة ذرية فيالحالة العادية و
الطبيعية، يعني أنّ مادتها في حالة تآكل و إنهيار وتحولإلى طاقة، عدم الحاجة في
كل موضع إلى المفاعلات الذرية القوية بغيةتجزأة الذرة وتحطيم أغطيتها، بل إنّ
أغلب ذرات العالم الثقلية في حالةتجزأ تلقائي- أو بصورة تدريجية و بطيئة- هذا جانب
من المسألة. و السؤال المطروح: هل يمكن تبديل الطاقة إلى مادة على غرار تجزأالذرة
وتبدلها إلى طاقة، مثلًا يمكن ضغط و فتح السلك المرن فهل يمكنهذا في عالم الطاقة
بحيث يمكن ضغطها و تبديلها إلى مادة، طبعاً- حسبمانعلم- لم يستطع العلم المعاصر
القيام بذلك العمل، و لكن لا دليل على نفيذلك أيضاً، فما دامناً أقررنا أن بينهما
رابطة حميمة، بل إنّهما و جهان لعلمةواحدة، فمن الممكن تبدل أحدهما إلى الاخر، و
عليه فلا مانع من تبديلالطاقة بمادة. 2- إنّ أعمالنا
أشكال مختلفة للطاقة، فكلامنا طاقة صوتية مخلوطة بالطاقات الميكانيكية للسان و
الشفة و تستمد العون من الطاقة الخاصة للدماغ. حركاتنا و أفعالنا و أعمالنا الحسنة
و السيئة و الظلم و العدل و