الاية، ان أم سلمة شفع لأخيها عند النبي صلّى اللّه عليه و آله في قبول إسلامه
و قالت له: الم تقل ان الإسلام يجب عما قبله؟ قال صلّى اللّه عليه و آله نعم، ثمَّ
قبل إسلامه [1] و رواها
الطريحي في مجمع البحرين هكذا: «الإسلام يجب ما قبله، و التوبة تجب ما قبلها، من
الكفر و المعاصي و الذنوب» [2].
و استدلال فقهائنا في كتب الفقه من كتاب الزكاة، و الصلاة، و الحج، و غيرها،
معروف بينهم، و قد استدلوا بالرواية، و ادعوا انجبار ضعف سندها من جهة الإرسال
بالشهرة.
و ممن نقله من العامة المحدث المعروف مسلم ابن الحجاج في باب كون الإسلام يهدم
ما قبله، و كذا الهجرة، و الحج، عن عمرو بن العاص انه قال بعد كلام طويل: لما جعل
اللّه الإسلام في قلبي أتيت النبي صلّى اللّه عليه و آله و قلت ابسط يمينك لأبايعك
فبسط يمينه، قال فقبضت يدي، قال مالك يا عمرو؟ قال قلت: أردت ان اشترط، قال تشترط
بما ذا؟ قلت: ان يغفر لي، قال اما علمت ان الإسلام يهدم ما قبله و ان الهجرة تهدم
ما قبلها، و ان الحج يهدم ما كان قبله [3].
و في السيرة الحلبية: ان «عثمان» شفع في أخيه «ابن أبي سرح» قال صلّى اللّه
عليه و آله اما بايعته و آمنته، قال بلى، و لكن يذكر ما جرى منه معك من القبيح، و
يستحيي قال صلّى اللّه عليه و آله: «الإسلام يجب ما قبله» [4].
و في تاريخ «الخميس» و «السيرة الحلبية» و «الإصابة» لابن حجر في الإسلام
«هبار» قال: يا هبار! الإسلام يجب ما كان قبله، و نحوه في الجامع الصغير للسيوطي