التي تشغل
فضاءً كبيراً في أوساط المجال الصحّي، و قسطاً وافراً من أسرّة المستشفيات في
الدول الغربيّة الماديّة، فهذه كلّها يمكن أن تكون أسباباً لهلاك الأمم و الأقوام
المذنبة و الآثمة. و على كلّ حال فهذه الطائفة من الرّوايات تدلّ أيضاً على حرمة
الرِّبا الشديدة.
الطّائفة
الخامسة: الرّوايات التي أنذرت المرابين بالنار و العذاب يوم القيامة
، قال الإمام
علي (عليه السلام)
«خمسة أشياء تقع بخمسة أشياء، و لا بدّ لتلك
الخمسة من النار: من اتّجر بغير علم فلا بدّ له من أكل الرِّبا، و لا بدّ لآكل
الرِّبا من النار».
فهنا يقول
أمير المؤمنين (عليه السلام) إنّ عاقبة خمسة أشياء هي النار بسبب خمسة أشياء:
أحدها: الكسب
و التجارة بدون اطلاع على الأحكام الفقهية، حيث ينتهي بالمعاملات الاقتصادية إلى
هاوية الرِّبا، ثمّ إنّ المرابي، أي آكل الرِّبا، يكون مصيره إلى النار حتماً
[1]، و من الواضح من هذه الرّوايات أيضاً هو تحريم هذا العمل الشنيع.
و خلاصة
الكلام: أنّ هذه المجموعة من الرّوايات المتشكّلة من خمس
[1] مستدرك الوسائل، المجلد 13، أبواب الرِّبا،
الباب 1، الحديث 10.