responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 405

العلم، و هذه هي الآيات «المتشابهات».

المنحرفون و الشواذ من الناس يسعون لاستخدام إبهام هذه الآيات لتفسيرها بحسب أهوائهم و بخلاف الحقّ، لكي يثيروا الفتنة بين الناس و يضلّوهم عن الطريق المستقيم. بيد أنّ اللّه و الراسخين في العلم يعرفون أسرار هذه الآيات و يشرحونها للناس، فهم بعلمهم الواسع يفهمون المتشابهات كما يفهمون المحكمات، و لذلك فإنّهم يسلّمون بها قائلين إنّها جميعا من عند اللّه: يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا.

و على هذا يكون الرسوخ في العلم سببا في أن يزداد الإنسان معرفة بأسرار القرآن. و لا شكّ أنّ الذين رسخوا في العلم أكثر من غيرهم- كالنبيّ صلى اللّه عليه و آله و سلّم و أئمّة الهدى- يعلمون جميع أسرار القرآن، بينما الآخرون يعلمون منها كلّ بقدر سعة علمه. و هذه الحقيقة هي التي تدفع الناس، و حتّى العلماء منهم، للبحث عن المعلّمين الإلهيّين ليتعلّموا منهم أسرار القرآن.

7- وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ‌.

تشير هذه الجملة في ختام الآية إلى أنّ هذه الحقائق يعرفها المفكّرون وحدهم، فهم الذين يدركون لماذا ينبغي أن يكون في القرآن «محكمات» و «متشابهات»، و هم الذين يعلمون أنّه يجب وضع المتشابهات إلى جانب المحكمات لكشفها. لذلك فقد نقل‌

عن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام أنه قال: «من ردّ متشابه القرآن إلى محكمه هدي إلى صراط مستقيم». [1]


[1]- تفسير الصافي في تفسير الآية.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 2  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست