و يحتمل أيضا
أنّ الطهارة هنا عدم التلوّث بالذنب، يعني أنّ اللّه تعالى يحب من لم يتلوّث
بالذنب، و كذلك يحب من تاب بعد تلوّثه.
و يمكن أن
تشير مسألة التوبة هنا إلى أنّ بعض الناس يصعب عليهم السيطرة على الغريزة الجنسيّة
فيتلوّثون بالذّنب و الإثم خلافا لما أمر اللّه تعالى، ثمّ يعتريهم النّدم على
عملهم و يتألمون من ذلك، فاللّه سبحانه و تعالى فتح لهم طريق التوبة كيلا يصيبهم
اليأس من رحمة اللّه [1].
[1]- تحدّثنا تفصيلا عن حقيقة «التوبة» و
شرائطها في المجلد الثالث في ذيل الآية (17) من سورة النساء، و في المجلد 14 ذيل
الآية (5) من سورة النور.