و جاء في
الحديث عن الإمام الصادق عليه السّلام: «ليس يتبع الرجل بعد موته
من الأجر إلّا ثلاث خصال: صدقة أجراها في حياته فهي تجري بعد موته و سنّة هدى
سنّها فهي تعمل بها بعد موته و ولد صالح يستغفر له»
و وردت بهذه
المضمون روايات عديدة أيضا، و قد جاء في بعضها ستّة موارد أوّلها الولد الصالح
[3].
و على هذا
الأساس يأتي الولد الصالح من حيث الأهميّة إلى جانب الخدمات العلميّة و تأليف
الكتب المفيدة و تأسيس المراكز الخيريّة كالمسجد و المستشفى و المكتبة و أمثال
ذلك.
و في ختام
هذه الآية تأمر بالتقوى و تقول: وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ
اعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَ بَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ.
لمّا كانت
المقاربة الجنسيّة تعتبر من المسائل المهمّة و من أشد الغرائز إلحاحا على الإنسان،
فإنّ اللّه تعالى يدعو في هذا الآية الإنسان إلى الدقّة في أمر ممارسة هذه الغريزة
و الحذر من الانحراف، و تنذر الجميع بأنّهم ملاقوا ربّهم و ليس لهم طريق للنّجاة
سوى الإيمان و التقوى.