بما أنّ الآيات السابقة تناولت جانبا من عذاب أهل النّار الأليم، عقّبت
الآيات- موضع البحث- ذلك بذكر نوع آخر من العذاب، هو العذاب النفسي الموجّه من قبل
اللّه تعالى لأهل النّار للاستهانة بهم.
تقول الآية الأولى: قالَ كَمْ لَبِثْتُمْ
فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ يخاطبهم سبحانه
و تعالى يوم القيامة قائلا: كم سنة عشتم فوق الأرض؟
كلمة «الأرض» في هذه الآية و كذلك القرائن التي سوف تأتي لا حقا تدلّ على أنّ
السؤال هو عن مقدار عمرهم في الدنيا بالمقارنة مع أيّام الآخرة.