responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 520

عن انقطاع جميع الأنساب يوم القيامة، و هذا ما تؤازره المبادئ القرآنية و سيرة النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم في معاملة المنحرفين التي تفيد أنّه لا فرق بين الناس في هذا المجال.

لهذا نقرأ في حديث رواه ابن شهر آشوب في كتابه المناقب عن طاووس اليماني‌

عن الإمام زين العابدين عليه السّلام أنّه قال: «خلق اللّه الجنّة لمن أطاع و أحسن و لو كان عبدا حبشيّا، و خلق النّار لمن عصاه و لو كان سيّدا قرشيا» [1].

و ما ذكر لا ينفي احترام السادة المتّقين من آل الرّسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم، فهذا الاحترام في حقيقته احترام للرسول صلى اللّه عليه و آله و سلّم، و ما جاء في القرآن و الحديث في فضلهم و منزلتهم ناظر حسب الظاهر إلى هذا المعنى.

2- حكاية الأصمعي المؤثّرة:

و من المناسب هنا ذكر حكاية نقلها «الغزالي» في كتابه «بحر المحبّة» عن الأصمعي، تؤيّد ما ذهبنا إليه و ذات مسائل جديرة بالاهتمام.

يقول الأصمعي‌ «كنت أطوف حول الكعبة في ليلة مقمرة، فسمعت صوتا حنونا لرجل يناجي ربّه. بحثت عن صاحبه و إذا به شاب جميل رشيق القامة يبدو عليه الطيب. و قد تعلّق بأستار الكعبة، و كان يقول في مناجاته:

يا سيّدي و مولاي، نامت العيون و غابت النجوم، و أنت ملك حيّ قيّوم، لا تأخذك سنة و لا نوم، غلقت الملوك أبوابها، و أقامت عليها حرّاسها و حجّابها، و قد خلا كلّ حبيب بحبيبه، و بابك مفتوح للسائلين، فها أنّا سائلك ببابك مذنب فقير، خاطئ مسكين، جئتك أرجو رحمتك يا رحيم، و أن تنظر إليّ بلطفك يا كريم! ثمّ أنشد:


[1]- مناقب ابن شهر آشوب (وفق ما نقله تفسير نور الثقلين، المجلّد الثّالث، ص 564).

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 520
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست