و لا يلتزم بأي قانون و منطق تجاههم؟! فهل يمكن ردع هؤلاء المجانين بغير لغة
السلاح و القوّة؟! و هذا ينطبق على من يقول لنا: لماذا لا تساومون الكيان الصهيوني
و تفاوضونه؟
الكيان الصهيوني الذي انتهك جميع القوانين الدولية و قرارات المنظمات الدولية
التي أقرّتها شعوب العالم، و سحق و يسحق جميع القوانين البشرية و التعاليم
السماوية، هل يعترف بالمنطق؟! الكيان الصهيوني الذي قصف المدارس و المستشفيات
بالقنابل المحرقة، فقتل آلاف الأطفال و النساء و الشيوخ الآمنين الأبرياء و جعلهم
إربا إربا! كيف يخاطب بالمنطق؟
و هكذا الأمر بالنسبة للذين يرون في المعبد و المسجد الذي يبثّ الوعي بين
الناس و يقود حركة الجماهير، منافسا لمصالحه غير المشروعة؟! و يعملون بما لديهم من
قوّة لهدمه! فهل يمكن التفاوض سلميّا معهم؟! و إذا نظرنا إلى المجتمع الإنساني
نظرة واقعية و وضعنا القضايا الفكرية جانبا، فلا نجد مفرّا من اللجوء إلى القوّة و
السلاح؟! و ليس هذا عجزا في منطقنا، بل لعدم استعداد الجبابرة لقبول المنطق
السليم، و متى وجدنا المنطق فاعلا لجأنا إليه.
2- من هم الذين وعدهم اللّه بالنصر؟
إنّه لمن الخطأ الإعتقاد بأنّ نصر اللّه المؤمنين و وعدهم بالدفاع عنهم- الذي
جاء في الآيات السابقة و من آيات قرآنية أخرى- بعيد عن سنّة اللّه في خلقه و
قوانين الحياة! ليس الأمر هكذا، فاللّه يعدّ بنصرة الذين يعبئون جميع طاقاتهم
ليدخلوا