تحدّثت الآيات السابقة عن عامّة الكفّار، و هذه الآية تشير إلى مجموعة خاصة
منهم بائت بمخالفات و ذنوب عظيمة، ذات علاقة بالمسجد الحرام و مراسم الحجّ العظيم.
تبدأ هذه الآية ب إِنَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ و كذلك يصدّون و يمنعون المؤمنين عن مركز التوحيد العظيم: وَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذِي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ
سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ وَ الْبادِ أي سواء
المقيمون فيه و الذين يقصدونه من مكان بعيد.
وَ مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ
عَذابٍ أَلِيمٍ أي كلّ من أراد الانحراف في هذه الأرض
المقدّسة عن الحقّ و مارس الظلم و الجور أذقناه عذابا أليما.
و هذه الفئة من الكفّار ترتكب ثلاث جرائم كبيرة، إضافة إلى إنكارها الحقّ،