1- صدّ الناس عن سبيل اللّه و الإيمان به و الطاعة له.
2- صدّهم عن حجّ بيت اللّه الحرام، و توهم أنّ لهم امتيازا عن الآخرين.
3- ممارستهم للظلم و ارتكابهم الإثم في هذه الأرض المقدّسة، و اللّه يعاقب
هؤلاء بعذاب أليم.
ملاحظات
1- جاء «كفر» هؤلاء في هذه الآية بصيغة الفعل الماضي، و جاء «الصدّ» عن سبيل
اللّه بصيغة الفعل المضارع، إشارة إلى كونهم كفّارا من قبل. و إلى أنّ تضليلهم
الناس هو عملهم الدائم. و بتعبير آخر: تشير العبارة الأولى إلى اعتقادهم الباطل، و
هو أمر ثابت، بينما تشير العبارة الثّانية إلى عملهم الدائم و هو الصدّ عن سبيل
اللّه.
2- يقصد بالصدّ عن سبيل اللّه كلّ عمل يحول دون إيمان الناس و دون قيامهم
بالأعمال الصالحة، و هذا المفهوم الواسع يشمل البرامج الإعلامية و العملية التي
تتوخّى التضليل عن السبيل السوي و الأعمال الصالحة.
3- إنّ جميع الناس في هذا المكان العبادي سواء.
و قد وردت لعبارة سَواءً الْعاكِفُ فِيهِ
وَ الْبادِ عند المفسّرين معان مختلفة، فذهب بعضهم أنّ
المراد هو أنّ الناس سواسية في هذا المكان الذي يوحّد فيه اللّه، و ليس لأحد الحقّ
أن يعرقل حجّ الناس و عبادتهم بجوار بيت اللّه الحرام.
و أعطى آخرون لهذه العبارة معنى أوسع، و هو أنّ الناس ليسوا سواسية فقط في
أداء الشعائر و إنّما هم كذلك في الاستفادة من الأرض و البيوت المحيطة بالكعبة
لاستراحتهم و سائر حاجاتهم الاخرى، لهذا حرّم بعض الفقهاء بيع و شراء