روى بعض المفسّرين حول سبب نزول الآية الأولى من هذه الآيات، أنّها نزلت في
نفر من أسد و غطفان قالوا: نخاف أنّ اللّه لا ينصر محمّدا، فينقطع الذي بيننا و
بين حلفائنا من اليهود فلا يميروننا. فحذّرتهم هذه الآية و وبّختهم بشدّة.
و قال آخرون: إنّها نزلت في قوم من المسلمين لشدّة غيظهم و حنقهم على
المشركين، يستبطئون ما وعد اللّه رسوله من النصر، فنزلت هذه الآية [1] تلومهم
[1]- أبو الفتوح الرازي، و كذلك الفخر
الرازي في تفسير هما الآيات موضع البحث.