responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 300

على عدم صبرهم.

التّفسير

البعث نهاية جميع الخلافات:

بما أنّ الآيات السابقة كانت تتحدّث عن ضعفاء الإيمان، فإنّ الآيات مورد البحث ترسم لنا صورة أخرى عن هؤلاء فتقول: مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ.

أي من يظنّ أنّ اللّه لا ينصر نبيّه في الدنيا و الآخرة، و هو غارق في غضبه، فليعمل ما يشاء، و ليشدّ هذا الشخص حبلا من سقف منزله و يعلّق نفسه حتّى ينقطع نفسه و يبلغ حافّة الموت، فهل ينتهي غضبه؟! لقد اختار هذا التّفسير عدد كبير من المفسّرين، أو ذكروه كاحتمال يستحقّ الاهتمام به‌ [1].

الضمير في قوله سبحانه: لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ‌ بحسب هذا التّفسير يعود إلى النّبي صلى اللّه عليه و آله و سلّم و «السّماء» تعني سقف المنزل (لأنّ كلّ شي‌ء فوقنا يطلق عليه سماء). أمّا عبارة «ليقطع» فتعني قطع النفس و الوصول إلى حافّة الموت.

و احتمل البعض احتمالات أخرى في تفسير هذه الآية لا حاجة لذكرها، ما عدا تفسيرين منها يستحقّان الاهتمام، و هما:

1- إنّ السّماء يقصد بها السّماء الحقيقيّة، و بناء على هذا الرأي: فإنّ الأشخاص الذين يظنّون أنّ اللّه لا ينصر نبيّه، ليذهبوا إلى السّماء و ليشدّوا بها حبلا و يعلّقوا أنفسهم بينها و بين الأرض حتّى تنقطع أنفسهم. (أو يقطعوا الحبل الذي تعلّقوا به كي يسقطوا) و لينظروا إلى أنفسهم هل انتهى غضبهم؟!


[1]- تراجع تفاسير «مجمع البيان» و «التبيان» و «الميزان» و «الفخر الرازي» و «أبو الفتوح الرازي» و «تفسير الصافي» و «القرطبي» في تفسير الآية التي يدور حولها البحث.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست