responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 249

أمّا إذا أخذناها بالمعنى العامّ، بحيث تشمل الشياطين الذين أصبحوا محلّ عبادة، فإنّ مسألة ورود هذه الآلهة إلى جهنّم واضحة تماما، لأنّهم شركاء في الجريمة و المعصية.

ثمّ تقول كاستخلاص للنتيجة: لَوْ كانَ هؤُلاءِ آلِهَةً ما وَرَدُوها و لكن اعلموا أنّهم لا يدخلون جهنّم و حسب، بل‌ وَ كُلٌّ فِيها خالِدُونَ‌. و ممّا يلفت النظر هنا أنّ عبّاد الأصنام سيبتلون بآلهتهم خالدين معها، تلك الآلهة التي كانوا يعبدونها دائما، و كانوا يعدّونها درعا واقيا عن البلاء، و كانوا يطلبون منها حلّ مشاكلهم و معضلاتهم! و لمزيد الإيضاح عن حال هؤلاء «العابدين الضالّين» المؤلمة المخزية قبال «آلهتهم الحقيرة»، تقول الآية محلّ البحث: لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ وَ شَهِيقٌ‌.

«الزفير» في الأصل يعني الصراخ المقترن بإخراج النفس. و قال بعضهم: إنّ صوت الحمار و صراخه المنكسر يسمّى في البداية زفيرا، و في آخره شهيقا.

و على كلّ حال فإنّه استعمل هنا إشارة إلى الصراخ أو الضجيج المنبعث من الحزن و شدّة الكرب‌ [1].

كما يحتمل أنّ هذا الزفير أو الأنين المؤلم لا يكون مقتصرا على العباد فحسب، بل إنّ معبوداتهم من الشياطين أيضا يصطرخون معهم.

ثمّ تذكّر الجملة التالية أحد العقوبات الاخرى المؤلمة لهؤلاء، و هي‌ وَ هُمْ فِيها لا يَسْمَعُونَ‌. و هذه الجملة قد تكون إشارة إلى أنّ هؤلاء لا يسمعون الكلام الذي يسرّهم و يبهجهم، بل يسمعون أنين أهل جهنّم المؤلم المنغّص و صراخ ملائكة العذاب فقط.

و قال بعضهم: إنّ المراد هو أنّ هؤلاء يوضعون في توابيت من نار بحيث‌


[1]- لمزيد الإيضاح راجع تفسير الآية (106) من سورة هود.

نام کتاب : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل نویسنده : مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر    جلد : 10  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست